17 يونيو 2012

التعددية ، الآخر ، . . . - سيد قطب معالم في الطريق

هناك وشيجة واحدة تربط الناس في الله فإذا انبتّت هذه الوشيجة فلا صلة ولا مودة : 
{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } [المجادلة :22] 


وأن هناك حزبا واحدا لله لا يتعدد ، واحزابا أخرى كلها للشيطان وللطاغوت : 
{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا } [النساء : 76] 


وأن هناك طريقا واحدا يصل إلى الله وكل طريق آخر لا يؤدي إليه : 
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام : 153] 


وأن هناك نظاما واحدا هو النظام الإسلامي وما عداه من النظم فهو جاهلية : 
{ أفحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يؤمنون } [المائدة : 50] 


وأن هناك شريعة واحدة هي شريعة الله وما عداها فهو باطل : 
{ ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون } [ الجاثية : 18] 


وأن هناك حقا واحدا لا يتعدد ، وما عداه فهو الضلال : 
{ فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون } [يونس : 32] 


وان هناك دارا واحدة هي دار الإسلام ، تلك التي تقوم فيها الدولة المسلمة ، فتهيمن عليها شريعة الله ، وتقام فيها حدوده ، ويتولى المسلمون فيها بعضهم بعضا ، وما عداها فهو دار حرب ، علاقة المسلم بها إما القتال ، وإما المهادنة على عهد أمان ، ولكنها ليست دار إسلام ، ولا ولاء بين أهلها وبين المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق