إن الإنسان الواحد
لن يتلقى هذه العقيدة وينطوي على نفسه . . إنه سينطلق بها . . هذه طبيعتها . . طبيعة
الحركة الحية . .
إن القوة العليا التي دفعت بها إلى هذا القلب تعلم أنها ستتجاوزه
حتماً ! . . إن الدفعة الحية التي وصلت بها هذه العقيدة إلى هذا القلب ستمضي في طريقها
قدماً .
وحين يبلغ المؤمنون
بهذه العقيدة ثلاثة نفر ، فإن هذه العقيدة ذاتها تقول لهم : أنتم الآن مجتمع ، مجتمع
إسلامي مستقل ، منفصل عن المجتمع الجاهلي الذي لا يدين لهذه العقيدة ، ولا تسود فيه
قيمتها الأساسية - القيم التي أسلفنا الإشارة إليها - وهنا يكون المجتمع الإسلامي قد
وجد ( فعلاً ) !
والثلاثة يصبحون
عشرة ، والعشرة يصبحون مائة ، والمائة ألفاً ، والألف يصبحون إثني عشر ألفاً . . ويبرز
ويتقرر وجود المجتمع الإسلامي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق